يُعد التعليم الفني ركيزة أساسية في بناء المجتمعات الحديثة ودعامة رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة.
فهو يُزوّد الأفراد بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة تحديات سوق العمل،
مما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني.
حيث يُركز التعليم الفني على التطبيق العملي، مما يُهيئ الطلاب لممارسة مهن محددة تتطلب كفاءات خاصة.
بينما يركز التعليم الأكاديمي على الجانب النظري،
ويشكل التعليم الفني أيضًا أداة فعالة لمواجهة البطالة،
حيث يُؤمن فرص عمل مباشرة للشباب ويسهم في تقليص الفجوة بين العرض والطلب في سوق العمل.
كما أنه يوفر كوادر مؤهلة علميًا وعمليًا
مما يُعزز قدرة الدولة على جذب الاستثمارات وتحقيق التنافسية في ظل السباق العالمى
علاوة على ذلك، يُسهم التعليم الفني في تطوير البنية التحتية والصناعات المحلية،
مما يُعزز من قدرة الوطن على تحقيق الاكتفاء الذاتي والتقليل من الاعتماد على الواردات.
حيث ان تطوير قطاع التعليم الفني يُعتبر استثمارًا استراتيجيًا يُساهم في بناء مستقبل مزدهر للأمم التى تعتمد عليه
ختامًا، ينبغي على الدولة الاهتمام بالتعليم الفني وكوادره من الاساتذه والفنيين والخريجين
وتحسين دخلهم وتقديم كافة انواع الدعم والمساعدة والتدريب والتطوير
وعقد اللقاءات والمؤامرات ودراسة الطلبات والمقترحات والشكاوى
وتوجيه الموارد اللازمة لدعمه،
إذ إن تقدمه يُعدّ مؤشرًا على تقدم الوطن وجاهزيته لمواجهة تحديات العصر.
وإن تحفيز الشباب على الانخراط في مجالات التعليم الفني يُعزز من بناء أجيال قادرة على الابتكار والتطور، مما يضمن مكانة وطنية متميزة على الساحة العالمية.
الاستاذ / خالد الخضرى
رئيس اتحاد معلمى مصر